انا المسلم
الرجاء تسجيل الدخول (مع تحيات منتدى انا المسلم )
انا المسلم
الرجاء تسجيل الدخول (مع تحيات منتدى انا المسلم )

انا المسلم


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم
أسرة منتدى أنا المسلم تهنئ السادة الأعضاء(مدرين -
مشرفين - أعضاء - زائرين) والأمة الإسلامة
بحلول عيد الفطر المبارك
 
 
 
منتدى أنا المسلم
دقات قلب المرء قائلة له إن العمر دقائق وثواني




https://emadghost.yoo7.com
بسم الله الرحمن الرحيم

تم يحمد الله إفتتاح قسم جديد خاص بأجهزة الريسيفر والدش والكروت والكامات

وأيضاً شفرات ART- SHoWTIME -وإيضاً الجزيرة الرياضية

وسوفت وير جميع إجهزة الريسيفر
      

 

 دور المرأه الاصلاحى (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara-s
المدير العام
المدير العام
sara-s


انثى
عدد الرسائل : 755
العمر : 40
اعلام البلاد : دور المرأه الاصلاحى (1) Male_e10
 . : يا قارئ كلماتي لا تبكي على موتي ... فاليوم أنا معك وغداً في التراب
نقاط : 708
تاريخ التسجيل : 26/05/2008

دور المرأه الاصلاحى (1) Empty
مُساهمةموضوع: دور المرأه الاصلاحى (1)   دور المرأه الاصلاحى (1) I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 3:23 pm

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، وعلى بإحسان إلى يوم الدين.

مقدمات لا بد منها قبل الدخول في الموضوع:

أولا: تعريف الإصلاح:

جاء في كتب اللغة : أن الصلاح ضد الفساد، والمصلح خلاف المفسد ، والصالح : الخالص من كل فساد، وهو استقامة الحال، وعليه: فإن الإصلاح ضد الإفساد ، و العمل على إصلاح المجتمع ضد الإفساد فيه، ولذا نهى النبي شعيب عليه السلام قومه عن الإفساد في الأرض فقال كما أخبر تعالى عنه : (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) فالإصلاح والإفساد ضدان لايجتمعان من شخص واحد في وقت واحد.

أما في الاصطلاح: فإن الصلاح: الاستقامة على ما تدعو إليه وتأمر به الحكمة الربانية، وإذا قصر عن هذا المقدار لم يصلح الحال، والإصلاح : العمل على جعل هذا المنهج السليم اعتقادا وسلوكا لأفراد المجتمع بأسره، والإفساد نقيضه تماما؛ لأنه يدعو إلى القصور عن هذا المنهج ومخالفته، ولذا فهو شر كله.

والإصلاح الشرعي معنى عظيم يجمع بين دفتيه كل ما يمكن أن يخطر بالبال ويتخيله العقل في أي جانب إذ أنه يشمل إصلاح الجوانب الدينية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك مما يكفل للبشر سعادتهم وراحتهم في الدنيا والآخرة ولو سار البشر عليه لعاشوا في راحة وهناء لا مثيل لهما .

وإننا في هذه المحاولة نسعى للإصلاح الحقيقي العام للحياة كلها والمجتمع بأسره بحيث يعود نفعه على كل فرد من أفراد المجتمع مرادا بذلك و جه الله تعالى وسيرا على سنة نبيه r متمثلين قول العبد الصالح شعيب عليه السلام حين قال لقومه : (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) .

ثانيا: هل كل من ادعى الإصلاح مصلح ؟

أخبرنا تعالى في كتابه بحقيقة عظيمة عن قوم مراوغين ماكرين حتى ننتبه لها فقال : (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) وذلك حتى لا يغتر بهم المصلحون الصادقون وليحذروا منهم ومن أساليبهم الملتوية ، وهذه الطائفة وجدت منذ العصر النبوي ولاتزال موجودة في كل عصر حتى يومنا هذا تحاول جاهدة أن تصطاد في الماء العكر وتدس السم في ظلمة الليل مادام الحق موجودا ، و الصراع قائم بين الحق والباطل حتى تكون الغلبة بالإصلاح الحقيقي الذي نسعى إليه ، ولنتأمل ما ورد في الآية من عبر ومعاني :

يقول تعالى : (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) : أي لاتعصوا الله في أرضه ولا تأمروا بمعصيته فإن هذا إفساد في الأرض ، كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (قالوا إنما نحن مصلحون) أي : ما نريد بفعلنا هذا إلا الإصلاح ، ونحن مصلحون حقيقة ولسنا مفسدين ، فرد الله تعالى عليهم بذلك التقرير الصادق فقال : (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) أي : إن هذا الذي يعتمدونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد لكن من جهلهم وركوب الهوى والشيطان عليهم لا يشعرون بكونه فسادا بل ويظنون أنه هو الإصلاح والصلاح المحض .

ولنتأمل أيضا كيف أن الله لم ينف عنهم الإصلاح فقط ، بل قرر أنهم مفسدون ، وا لمفسد كما قال الأصفهاني –بتصرف- : هو من يضاد ما يريد الله في فعله فإنه يفسد والله تعالى يريد منه في جميع أفعاله الصلاح ، فهو إذن لا يصلح عمله كما قال : (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

لكن ما الذي جعلهم يعتقدون أن عملهم هذا إصلاح ولا يشعرون أنه إفساد ؟

إنه الانغماس في مناهج أهل الباطل وسلوك سبيلهم ، ومعايشتهم حتى تشربت نفوسهم وأفكارهم ما هم عليه تشربا عميت معه بصيرتهم وأبصارهم ، فلايرى ما هم عليه باطلا ولا فسادا ، أو يعلم أنه فساد وشر لكن غلبه هواه وحبه للدنيا فصار يجادل بالباطل ويسعى للعمل به ونشره عقوبة من خالقه ومولاه بحرمانه من التوفيق والصلاح لمعاشرته إياهم وعدم مزايلتهم تحقيقا لواجب الولاء والبراء الذي أمر به الشرع .

ولنتأمل أيضا ما هم عليه من الكذب والخداع بالدعوة إلى ما يريدون وادعاء أنه إصلاح ، وما هم عليه أيضا من تبجح حيث لم يكتفوا بأن ينفوا عن أنفسهم الإفساد ، بل تجاوزوا ذلك إلى ادعاء أنهم مصلحون ، وهذه ديدنهم حين يأمنون أن يؤاخذوا أو يحاسبوا على ما يفعلون ويقولون .

وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال ، وهو : ماذا دهاهم حتى كانوا على هذا الحال ؟

والجواب : إن ضعف العبودية الحقة لله واختلال ميزان الإخلاص لله والتجرد عن هوى أنفسهم أدى إلى اختلال سائر الموازين والقيم عندهم ، فإن الذين لا يخلصون سرائرهم إلى الله تعالى يتعذر عليهم أن يشعروا بفساد أعمالهم؛ لأن ميزان الخير والشر والصلاح والفساد في نفوسهم يتأرجح مع الأهواء الذاتية ولا يثوب إلى قاعدة ربانية .

ولننظر : ما عاقبة هذا العمل ؟

حذر الشرع من سن الأمور السيئة في المجتمع أو الدعوة إلى ضلالة لما لذلك من أثر سلبي على المجتمع الإسلامي والأمة المسلمة بأسرها في العاجل والآجل ؛ إذ به تنهار الأمة ، وتنطمس معالم الإسلام في نفوس المسلمين والمسلمات ، ويسيطر عليها أعداؤها ، فروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) وفي حديث جرير –رضي الله عنه – مرفوعا : (ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها غيره كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) فالوبال واقع على التابع والمتبوع .

قال النووي : (هذان الحديثان صريحان في الحث على استحباب الأمور الحسنة ، وتحريم سن الأمور السيئة . . ثم قال : وأن من دعا إلى ضلالة كان عليه مثل آثام متابعيه سواء أكان ذلك الهدى أو الضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه ) .

أهمية دور المرأة في إصلاح المجتمع :

لماذا الخطاب موجه للمرأة ؟ وعنوان الندوة يحمل مسمى دور المرأة الإصلاحي ؟

قد يتبادر إلى الذهن أن الخطاب وجه للمرأة باعتبار أنها المستمعة في هذا المكان ، وقد يكون هذا واحد من الأسباب ، لكن ليس هو السبب الرئيس فإن هناك أمورا أقوى كانت هي دواعي طرح هذا الموضوع وتوجيه الخطاب للمرأة ، فما هي ؟

إن النساء كالرجال عددا إن لم يكن أكثر في هذا العصر وما بعده كما وردت بذلك الإشارة في السنة النبوية ، وفي إحصائية أجريت عام 1410هـ/1990م وجد أن ما يزيد عن (500) مليون مسلمة موجودات في العالم في ذلك العام . وأكدت الدراسات أن هذا العدد سيتضاعف بعد ثلاثين سنة [ أي أن النساء المسلمات اليوم يزدن عن 650 مليون مسلمة ] وأكد تقرير من العاصمة الأمريكية أن ثلاثة أرباع سكان العالم اليوم يعيشون في دول نامية متناسين أهمية الدور النسوي في البنية الاجتماعية الإسلامية ، وهذا الحجم السكاني يزيد من أهميته المسؤوليات الكبار والجسام الملقاة على كل واحدة منهن .

إن هذه الحقيقة التي أكدها تقرير العاصمة الأمريكية أدركها خيرة الخلق وأرشد إلى استغلالها وتوظيفها ما أمكن ، ولذا نجد التوجيه الكريم من الرسول ﷺ إلى الظفر بذات الدين ، لأنها ستكون أما تنتج الأجيال ، ومدرسة الحياة التي تخرج الفتيان والفتيات لميادين المجتمع المختلفة ، وتغذيهم بما تك في داخلها من مفاهيم وأفكار وأخلاق ، كما أنها ستكون زوجه تحث الزوج وتحضه على ما ترى إن خيرا فخير ، وإن شر فشر ، فإذا كانت ذات دين وخلق قامت بأمر خالقها خير قيام فلم تأمرهم ولم تحثهم إلا على فعل الخيرات .

لقد أدرك الغرب الكافر هذه الحقيقة العظيمة [أي دور المرأة في التأثير على المجتمع ] بينما غفل عنها كثير من المسلمين وللأسف الشديد ، ولننظر ما نقل عنهم من أقوال : نقل عن نابليون أنه قال : (إن الأم التي تهز سرير طفلها بيسراها تهز العالم بيمناها ) ويقول راسل الأمريكي : (إن جيلا واحدا من النساء لا يعرفن الخوف كفيل بتغيير العالم ) .

ولعل مرد ذلك إلى أن نشأة الأجيال أول ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء ، ومن ثم تغرس فيهم ما ترى من مبادئ ، علاوة على تأثيرها على من حولها من الرجال المحارم وبنات جنسها ، وهذا الدور العددي والنوعي للمرأة كان بعيدا عن أذهان كثير من المسلمين والمسلمات ، ولذا لم يعنوا بالمرأة العناية الإسلامية المطلوبة ، وأبقوها على جهلها وتراكم عاداتها وتقاليدها الموروثة ، وحين بقيت على ذلك لم تستطع أن تقدم تربية حسنة ورعاية واعية لمجتمعها الصغير والكبير ، وحين اهتموا بتعليمها لم يتجاوز ذلك تعليمها القراءة والكتابة والمدنية والحضارة المادية من اعتناء بالمأكل والمشرب وحسن الهيئة واللباقة عند التعامل مع الآخرين .

أما الفكر فقد بقي على ما هو عليه من مفاهيم عقيمة وأفكار بالية كانت من نتائج العادات والتقاليد الموروثة ، فلم تستطع بذلك المرأة المسلمة أن تقدم تربية إسلامية فكرية واعية لأبنائها ، ولا رعاية واعية وناضجة لزوجها ونساء مجتمعها . وهذا ما يريده لها الغزو الفكري في الشطر الأول .

يضاف إلى هذا : أن الغزو الفكري الذي قدر أهمية دور المرأة المسلمة في إصلاح المجتمع أبلغ تقدير أراد في الشطر الثاني أن يتخذ من دورها البناء معولا هداما في تدميرها وتدمير أسرتها ثم تدمير المجتمع المسلم فيما بعد ، وذلك عن طريق تغريب أفكارها وتشويه صورة الإسلام لديها وبخاصة ما يتصل بالمرأة والأسرة ، فأفسد أخلاقها وشوه فكرها وأعدها لأن تصبح وعاء الغزو في دارها ومؤسستها .

ولذا إن سعى المجتمع المسلم إلى إصلاح المرأة وتوجيهها سعى إلى أن تكون مصلحة في قومها ، وبهذايتفادى هذه الخطط ويحافظ على الأمة المسلمة من الضياع والانهيار .

يضاف إلى ذلك : أن هناك مسوغات وأسبابا وأمورا توجب وتحتم أن يكون للمرأة دور واضح وقوي وثابت في إصلاح مجتمعها نعرض فيما يلي أبرزها وأقواها : إذ لا يمكن أن نأتي على ذكرها كلها ، لكن حسبنا أن نلم بأهمها ، ألا وهي :

1) أن المرأة في الغالب تكون أقدر من الرجل على البيان والتبليغ فيما يخص النساء من أحكام فقهية تتعلق بالتركيب العضوي في الأجسام ، وما يترتب على ذلك من أمور نفسية واجتماعية باعتبار تجانس الظروف .

2) أن مجال تأثر المرأة بأختها المسلمة في القول والفعل والقدوة أكثر من تأثرها بالرجل ؛ لأن سلوك المرأة المصلحة هو نفسه نوع من الإصلاح لبنات جنسها ؛ لأنها تتعرض لنفس الظروف والملابسات ، ومركبة بنفس التركيب الذي ركبن عليه من محبة التجمل والتزين والافتتان بما في الدنيا من مغريات وغير ذلك .

3) أن المرأة المسلمة تستطيع طرق كافة مجالات الإصلاح وجوانبه مع بنات جنسها باعتبار مخالطتها لهن وملاحظتها لأخطائهن العقديةوالفقهية والسلوكية بخلاف الرجل الذي لا يمكنه أن يلحظ كل ذلك وليس له إلا ما نقل أو رآه في وسط من حوله من النساء .

4) أن المرأة تستطيع التمييز بين الأولويات فيما يحتاج لإصلاح وتصويب وعناية في المجتمع النسوي باعتبار عيشها في هذا المجتمع ، ولذا يمكنها أن تقدم الأهم فالمهم وهذا الدور لايمكن أن يقوم به غيرها على أتم وجه ؛ لأن المخبر ليس كالمعاين .

5) أن فترة ملازمة الأم لأبنائها وبناتها أطول من فترة ملازمة الأب ، والاحتكاك بدوره ينقل كثيرا من الأفكار والسلوكيات ، ولذا لا بد أن تكون الأم صالحة في نفسها مستقيمة في أفكارها حتى لا ينتقل للأبناء والبنات إلا ما هو حسن، وإذا أرادت أن توجه سلوكا غير مرغوب ظهر منهم وجهت توجيها سليما ، بخلاف ما لو كانت هي محمومة الأفكار والسلوكيات كيف سيكون التأثير والتطبيع ونكس الفطر السليمة .

6) إن إصلاح المجتمع على نوعين : النوع الأول : الإصلاح الظاهر ، وهو الذي يكون في الأسواق والطرقات وغيرها من الأمور الظاهرة ، وهذا يغلب فيه جانب الرجال لأنهم أهل البروز والظهور . والنوع الثاني : إصلاح المجتمع فيما وراء الجدر ، وهو الذي يكون داخل البيوت ومجتمعات النساء خاصة ، وهذا موكول إلى النساء ؛ لأنهن ربات البيوت والمخالطات لبنات جنسهن في أماكن الحفلات والدراسة والعمل وغير ذلك ، ولا يمكن إصلاح ما يقع في داخلها من خلل إلا بها ، فإذا لم تقم بهذا الدور العظيم انتشر الفساد وطم في المجتمع ، وإذا قامت بدورها ظهر الأثر المرجو في المجتمع من صلاح ورقي ، كما أنه بتحقيق هذا النوع تتضافر الجهود الداخلية –في مجتمع النساء – فيكون لهذا التضافر أثره الملموس في صلاح المجتمع لما تكون عليه العملية الإصلاحية من تكامل ، فينتج لنا مجتمع مسلم بحق مستنير بعلوم الشرع لا يتزعزع ولا يتنصل عن تحمل المهام بجميع أشكالها .

7) أن للدعوة الفردية أثرها ا لكبير في عملية الإصلاح ، ولايمكن أن يقوم بها مع جميع النساء إلا نساء مثلهن، لوجوب الحجاب ، وعلمهن بأحوالهن التي تحتاج لإصلاح .

Cool وجود الغزو الفكري المتمثل في تحريض النساء على التبرج والسفور والاختلاط والتمرد على القيم السوية وتعاليم الدين الحنيفن وهذا يوجب أن يكون الإصلاح برد هذا الغزو من الوسط النسائي بدون الاعتماد على وكيل يدافع عنهن؛ لأن ردهن أقوى حيث أنهم المعنيات بهذا الغزو والممارسات لما يدعى إلى نبذه، وبعلمهن الدفاعي هذا تسد ثغرة من ثغور الإسلام المهمة لحماية عرينه و تماسكه ا لاجتماعي ، ويصمد أمام الباطل الموجه ضد الإسلام وشؤون المرأة على وجه الخصوص ، ويظهر في المرأة المسلمة الاعتماد على النفس، والقوة في الحق والإيمان الراسخ به، وصلابة الصمود ضد هذه التيارات كما يظهر حرية الرأي الذي يدعي أعداء الإسلام عدمه.

9) أن مشاركة المرأة في عملية الإصلاح يؤدي إلى إبراز مكانتها الشخصية في تعاليم الإسلام، ويبين أنها ليست عضوا أشلا في المجتمع ولا من سقط المتاع كما يدعيه أعداء الإسلام، بل هي شقيقة الرجل تقوم بكل ما يمكن أن تقوم به مما لا يخالف طبيعتها ، وهذا يحتم أن تدرك ما لها وما عليها وأنها مسؤولة عن ذلك تكريما لها وسموا بها لتشارك في البناء الإنساني مما يمنحها الراحة النفسية والسرور.

التيارات والظواهر التي نريد من المرأة المسلمة المساهمة في إصلاحها:

يمكن أن نجمل ما نريد من المرأة المسلمة المساهمة في إصلاحه تحت ثلاثة خطوط عامة، وهي:

أولا: الجهل بأحكام الشرع وآدابه العقدية والفقهية والسلوكية، حيث نلحظ أن كثيرا من المسلمين والمسلمات في هذا البلد المعطاء وخارجه يعانون من جهل فاحش بأحكام هذه الشريعة الغراء، فيقعون في أمور تقدح في عقيدتهم وتفسد أعمالهم أو تنقصها دون أن يشعروا ، حتى فيما يجب أن يعلموه من الدين بالضرورة، ولذا نريد من المرأة المسلمة أن تسعى لنشر العلم الشرعي في كل مكان بكل طريقة ممكنة وكل وسيلة يمكن أن تحقق هذه الغاية (الندوة، المحاضرة، والكلمة، والحوار، والكتاب ، والمطوية ، والشريط) ونريد عناية خاصة بالجاليات المسلمة في هذا البلد وخارجه؛ لما يلحظ عليهم من قصور واضح في فقه هذا الدين.



ثانيا: ضعف الالتزام بتعاليم الإسلام والوقوع في كثير من المخالفات الشرعية، وقد يكون هذا عن جهل فيكون علاجه التعليم والبيان مقرونا بالأدلة وما يزيدها بيانا من كلام العلماء وقد يكون سببه ضعف الإيمان والغفلة واتباع الهوى، وهذا الغالب في مجتمعنا فماذا نريد من المرأة تجاه هذه الظاهرة؟

نريد منها أن تنبري لمواجهة هذا الطوفان الذي يهدد الأمة المسلمة انطلاقا من مبدأ وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانطلاقا من مبدأ حتى لا تغرق السفينة الوارد في قول النبي r : (مثل القائم على حدود ا لله والواقع فيها كمثل قوم ا ستهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) وذلك أن الهلاك العام يقع عند انتشار الفساد في المجتمع فيعم الصالح والفاسد ثم يحاسب كل على عمله يوم القيامة، ودليل ذلك ما ورد عن النبي r أنه قال : (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلايستجاب لكم ) وهل نريد مجرد الإنكار ؟ لا ، بل نريد الإصلاح ما استطعنا، وهذا يحتاج إلى وعظ أفراد المجتمع، وتذكيرهم بالله ورحمته بخلقه وعفوه عنهم وتجاوزه عن سيئاتهم ومغفرته لذنوبهم إذا استغفروا وفضله عليهم بذلك وتذكيرهم بنعمه المتتابعة عليهم وأن مخالفتهم لأمره كفر لها وليس من شكرها ، بل سبب لزوالها على ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله r فإذا لانت قلوب المخالفين والمخالفات بين لهم حرمة ما فعلوا فكان لذلك أثره إن شاء الله، وما أحكم عائشة رضي الله عنها حين قالت : (أول ما نزل منه –أي القرآن – سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو كان أول شيء : لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل : لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنى أبدا، لقد نزل بمكة على محمد r وإني لجارية ألعب: (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى و أمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده). فهذه الطريقة أدعى للقبول والصلاح، ولنهب أنها لم تثمر فيكفي أننا نحقق بذلك المعذرة إلى رب العالمين كما حكى تعالى عن أ هل أيلة ومن نهي أهل السبت فقال تعالى مخبرا عما وقع بينهم من جدال : (قالوا لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون) .


دور المرأه الاصلاحى (1) 12611300ab9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور المرأه الاصلاحى (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور المرأه الاصلاحى (2)
» دور المرأه الاصلاحى 3
» متى تضيع انوثة المرأه
» كيف تعيش المرأه يوما من رمضان......؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انا المسلم :: (`'·.¸ (`'·.¸* القسم النسائي * ¸.·'´) ¸.·'´) :: الدردشة النسائي-
انتقل الى: