من مقالة الشيخ عبد اللطيف بن محمد الحسن نذكر باختصار (العناوين الواردة) بما أورده عن دلائل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- تقديم النبي صلى الله عليه وسلم وتفضيله على كل أحد.
2- سلوك الأدب معه صلى الله عليه وسلم بالثناء عليه بما هو أهل له، والإكثار من ذكره، والتأدب عند ذكره، والأدب في مسجده وكذا عند قبره، وحفظ حرمة بلده المدينة النبوية، وتوقير حديثه.
3- تصديقه فيما أخبر عنه.
4- اتباعه وطاعته، والاهتداء بهديه.
5- التحاكم إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم
6- الذب عنه، وعن زوجاته أمهات المؤمنين، وعن أصحابه رضي الله عنهم، ومحبتهم والترضي عنهم.
7- الذب عن سنته صلى الله عليه وسلم.
8- نشر سنته صلى الله عليه وسلم .
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك صلى الله عليه وسلم وحب كل من يحبك وحب كل عمل أو قول يقربنا إلى حبك دلائل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
لا يكفي أن يقول المسلم أنه يحب الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما يجب أن يكون حبه مبني على أسس متينة ودلائل إثبات محبته صلى الله عليه وسلم تتلخص فيما يلي:
الاقتداء:
وهو الاتّباع في كل ما فعله صلى الله عليه وسلم مصداقاً لقوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله ورسوله فاتّبعوني يحببكم الله) وقوله تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع الله) واستعمال (قد) في الآية يفيد التحقيق.
لشوق إلى اللقاء:
أن تشتاق أنفسنا للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم فهو صلى الله عليه وسلم كان يشتاق إلينا فكيف لا نشتاق نحن إليه.?! أولا نحب أن نكون رفقاءه في الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه ألا تحب أن تكون رفيقي في الجنة ؟ قال بلى قال صلى الله عليه وسلم كُن أحسن الناس خُلُقاً فقال فإن كنت أحسن الناس خُلُقاُ قال صلى الله عليه وسلم إذن أحملك على راحتيّ وأدخل بك الجنة.توقيره صلى الله عليه وسلم:
وقد ذُكر التوقير في القرآن الكريم مرتين مرة لله عز وجل (ما لكم لا ترجون لله وقارا) ومرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم (وتعزروه وتوقروه) وقد جاء الخطاب القرآني موقراً للرسول صلى الله عليه وسلم فناداه بـ (يا أيها النبي) و لم يناده باسمه كباقي الأنبياء.
كل القلوب الى الحبيب تميل ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمداً صارت دموع العارفين تسيل
كثرة ذكره:
لا وسيلة لاثبات محبة النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان اللسان يلهج بذكره. وقد عرض الله تعالى على المؤمنين أن يصلّوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ بنفسه (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) وكفى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم شرفاً أن نفعل ما يفعله الله تعالى. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تغفر الذنوب وتصنّف صاحبها مع المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه) وتشارك الله تعالى في فعله ولا تدخل النار أبداً وتدخل الجنة استجابة لأمر الله تعالى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتذهب غمك وتزيل همك ويجيب الله تعالى بها الدعاء فإذا أردت أن تضمن الإجابة من الله تعالى فصل على النبي صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وفي آخره فإن الله تعالى لا يرد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ويستحي أن يرد دعوتك والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُحييه في قبره فيرد عليك السلام ويكل الله تعالى بها ملكاً يدعو لك ويصلي الله تعالى عليك ومن صلى الله تعالى عليه دخل الجنة.
محبة ما يُحب صلى الله عليه وسلم:
قال صلى الله عليه وسلم: "أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطّؤن أكنافاً (أي المتواضعون) الذي يؤلفون ويألفون (التبسم في وجه المسلم صدقة). والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الإلفة والوئام واللطف واللين والرحمة واليسر والبشاشة والكرم والسخاء والمروءة والسماحة. وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم (وإنك لعلى خلق عظيم) واستعمال (على) تفيد أن كل خلق حسن عظيم فالرسول صلى الله عليه وسلم أعلى منه هو فوق كل خلق عظيم.
كراهية ما يكرهه:
حتى تكون صادقاً في محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من أن تكره ما يكره وكان صلى الله عليه وسلم يكره كثرة السؤال وإضاعة المال والقيل والقال والفظ الغليظ والعناد والرذائل والرائحة الخبيثة وعدم البشاشة وزرع الضغينة بين الناس والأناني والبخيل والقاسي ويكره من لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ومن يبغض الناس ويبغضونه.
منقول عن الشيخ خالد الجندي من برنامج آفاق اسلامية على قناة المستقبل اللبنانية بمناسبة المولد النبوي الشريف)