آثار المعاصي لإبن القيم ... تدمع لها العيون
هذه مقاطع مختارة من الكتاب النفيس
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ...
قال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر من عصيت !
قال الفضيل بن عياض : بقدر مايصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله
وفي البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : ((إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، وإن كنا لنعدهاعلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات))
باب آثار المعاصي (أرجو التركيز لأنه من أنفس ما قرأت مؤخراًً)
1- حرمان العلم
2- حرمان الرزق
3- وحشة يجدها العصي بينه وبين الله ! : وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ، "وما لجرح بميت إيلام" ، فلو لم تترك الذنوب إلا حذراً من الوقوع في الوحشة ، لكان العاقل حريّاً بتركها .
4- الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ، قال أحد السلف : إني لأعصي الله ، فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي.
5- تعسير أموره عليه .
6- إيهان القلب والبدن .
7- حرمان الطاعة .
8- المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته .
9- (هام) المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضاً ،قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها .
ولو عطل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه ، وضاق صدره ، وأعيت عليه مذاهبه حتى يعاودها ، حتى إن كثيراً من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ، ولا داعية إلا لما يجد من الألم بمفارقتها !!
10- ومن أخوفها على العبد : أنها تضعف القلب عن إرادته ، فتقوى إرادة المعصية ، وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً ، إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية ، فلو مات نصفه لما تاب إلى الله ، فيأتي من الإستغفار وتوبة الكذابين باللسان الشيء الكثير ، وقلبه معقود بالمعصية ، مصر عليها ، عازم على مواقعتها متى أمكنه ...
11- أنه ينسلخ من القلب إستقباحها فتصير له عادة ، فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ، ولا كلامهم فيه ، حتى يفتخر أحدهم بالمعصية أنه عملها
ففي البخاري : قال النبي الأمي صلى الله عليه وسلم ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من الإجهار : أن يستر الله العبد ثم يصبح يفضح نفسه ويقول : يا فلان عملت كذا وكذا وكذا ، فيهتك نفسه ، وقد بات يستره ربه))
12- سبب لهوان العبد على الله
13- المعاصي تفسد العقل .
14- أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها .
15- الذنوب تدخل صاحبها لعنة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ومنها (للفائدة) الحديث الصحيح (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور)
16- حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له والملائكة