السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم ان شاء الله حيكون اول لقاء من الدورة واللى حتكون خاصة بتفسير القرآن الكريم
وطبعا التفسير حيكون من بداية جزء عم واليوم اسحولى اني افسر السورة كلها
لكن بعد كده البنت اللى حتدخل بعدى عليها تفسير عشر آيات من السورة اللى بعدها .... وللا شو رايكن ؟
والكتاب اللى حافسر منه هو كتاب السعدى لكن هذه المرة بس حافسر من كتاب زاد المسير
يللا يا بنات ويا شباب وروني همتكم معايا علشان نقدر نكمل للآخر ان شاء الله
وحتكون مفجاة شهر رمضاناليوم حنفسر مع بعضينا سورة النبإ وياريت تشاركوني علشان كلنا نستفيد
بسم الله الرحمن الرحيم
*
عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) *اصله "عن ما " فادغمت النون في الميم ، وحذفت الف " ما " كقولهم : فيم ،وبم . قال المفسرون : لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل المشركون يتسالون بينهم ، فيقولون : ما الذى اتى به . ويتجادلون ، ويختصمون فيما بعث به ، فنزلت هذه الاية . واللفظ لفظ استفهام ، والمعنى : تفخيم القصة كما يقولون : اي شئ زيد ؟ اذا اردت تعظيم شانه ثم بين ما الذي يتسالون عنه
، كما فقال تعالى :
* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) * يعنى : الخبر العظيم الشان وفيه ثلاث اقوال : احدهما : القرآن ، قاله مجاهد ، ومقاتل ، والفراء . قال الفراء / فلما اجاب صارت " عم " كانها في معنى : لاي شئ يتسالون عن القران
والثاني : البعث ، قال قتادة .
والثالث : انه امر النبي صلى الله عليه وسلم ، حكاه الزجاج
قوله تعالى : * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) * من قال : انه القران فان المشركين اختلفو فيه ، فقال بعضهم : هو سحر ، وقال بعضهم : هو شعر ، وقال بعضهم : اساطير الاولين ، الى غير ذلك ، وكذلك من قال : هو امر النبي صلى الله عليه وسلم فاما من قال : انه البعث والقيامة ففي اختلافهم فيه قولان :
احدهما : انهم اختلفو فيه لما سمعوا به ، فمنهم من صدق وامن ، ومنهم من كذب وهذ معنى قول قتادة .
والثاني : ان المسلمين والمشركين اختلفو فيه فصدق به المسلمون ، وكذب به المشركون ، قال يحيى بن سلام
قوله تعالى كَلَّا قال بعضهم : هي ردع وزجر . وقال بعضهم : هي نفي لاختلافهم والمعنى : ليس الامر على ما قالو سَيَعْلَمُونَ
عاقبة تكذيبهم حين ينكشف الامر *
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) * وعيد على اثر وعيد . وقرا ابن عامر " ستعلمون " في الحرفين بالتاء . ثم ذكر صنعه ليعرفو توحيده فقال تعالى :
* أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) * اي : فراشا وبساطا
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) للارض لئلا تميد وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (
اي : اصنافا ، واضدادا ، ذكورا ، واناثا ، وسوادا ، بيضا ، وحمرا وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
قال ابن قتيبة : اي ، راحة لابدانكم وقد شرحنا هذا في الفرقان وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
قوله تعالى *
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) * أي سببا لمعاشكم . والمعاش : العيش، وكل شيئ يعاش به ، فهو معاش . والمعنى : جعلنا النهار مطلبا للمعاش . وقال ابن قتيبة : معاشا أي عيشا ، وهو مصدر وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
قال مقاتل :هي السماوات السبع ، غلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام ، وبين كل سمائين مثل ذلك ،وهي فوقكم يا بني آدم . فاحذروا أن تعصوا فتخر عليكم .
قوله تعالى:* وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) * يعنى الشمس *وهاجا *قال ابن عباس :هو المضيئ. وقال اللغويون : الوهاج : الوقاد . وقيل : الوهاج يجمع النور والحرارة .
قوله تعالى :
* وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا (14) * فيها ثلاثة أقوال :
أحدهما :أنها السماوات ، قاله أبي بن كعب ،والحسن ،وابن جبير .
والثاني : أنها الرياح ،رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد ،وعكرمة ،وقتادة ،ومقاتل. وقال زيد بن أسلم : هي الجنوب . فعلى هذا القول تكون "من" بمعنى" الباء" فتقديره : بالمعصرات . وإنما قيل للرياح : معصرات ، لأنها تستدر المطر
والثالث: أنها السحاب رواه الوالبي عن بن عباس ،وبه قال أبو العالية،والضحاك ،والربيع. قال الفراء : السحابة المعصر : التي تتحلب بالمطر ولما يجتمع ، مثل الجارية المعصر قد كانت تحيض ،ولما تحض ،وكذلك قال ابن قتيبة : شبهت السحاب بمعاصير الجواري ،والمعصر : الجارية التي قد دنت من الحيض .
وقال الزجاج : إنما قيل للسحاب : معصرات كما قيل : اجز الزرع : فهو مجز ،أي صار إلى أن يجز فكذلك السحاب إذا صار إلى أن يمطر ، فقد اعصر .
قوله تعالى :
* مَاء ثَجَّاجًا (* قال مقاتل : أي مطرا كثيرا منصبا يتبع بعضه بعضا . وقال غيره : يقال :ثج الماء يثج : إذا انصب *لنخرج به * اي بذلك الماء *حبا ونباتا *وفيه قولان :
أحدهما أن الحب : ما يأكله الناس ، والنبات ما تنبته الأرض ، مما يأكل الناس والأنعام ، هذا قول الجمهور . وقال الزجاج : كل ما حصد حب ، وكل ما أكلته الماشية من الكلأ ، فهو نبات .
والثاني : ان الحب : اللؤلؤ والنبات : العشب . قال عكرمة : ما أنزل الله من السماء قطرا ، إلا أنبت به في البحر لؤلؤا ، وفي الارض عشبا
اليوم يكفى وسنكمل بعد ذلك ان شاء الله