القران يامسلم

حصلت معاك انت طب ازاي وامتي

فعلا بتغسل ايدك بعد العمل دا ولا ايه

لو انت بتغسلها ........... اقول ايه بس

ربنا يرحمنا برحمته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

كنا في رحلة إلى إحدى القرى البعيدة فأدركتنا صلاة الجمعة في أحد المساجد فحضرنا الصلاة،

وبدأ الخطيب خطبته عن بعد أن حمد الله وأثنى عليه بصوت جهير عن فضل قراءة القرآن الكريم

فما لبث أن ضرب مثالاً عن واقعنا قائلاً:


... وإذا أردت أن تعرف يا عبد الله كيف حالنا مع كتاب الله، فادخل منزلك وأحضِر كرسياً ،

ثم ضعه بجانب خزانة الملابس، ثم اصعَد عليه وتحسّس بيدك فوق الخزانة لتجد كتاباً مهجوراً

قد تراكم الغبار عليه بطبقات كثيرة، فإذا أمسكت به فارفق به لأن صفحاته قد شارفت على التمزق،

وبعد أن تمسكه بعناية فائقة؛ امسح الغبار عن جلدته لتجد مكتوباً بالخط العريض



القران الكريم


اندهشتُ من كلام الشيخ وأسلوبه الذي يشد السامع ويبهر الناظر بحركاته المعبرة،

ولكني لم أحسبه إلا أسلوباً من أساليب البلاغة الذي يدفع الناس لقراءة كلام الله وحفظه وتدبره وتدارسه.



ولكني تذكرتُ هذه الخطبة التي مضى عنها سنة كاملة قبل يومين عندما كنت جالساً بعد المغرب في المسجد

فذهبت لخزانة المصاحف الكبيرة الجميلة التي امتلأت بالمصاحف ذات الأحجام المختلفة، وفتحتها لأتناول

أحد المصاحف. وبعد أن قرأتُ فيه هنيهةً بدأت أفرك يداي متضايقاً ، فنظرتُ فإذا أطراف أصابعي قد بدأت

بالاسوداد جراء الغبار المتراكم على هذا الكتاب العظيم!!؟


يا الله!!! ألم يقل الله تعالى على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام:

"يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً". [الفرقان : 30]

وألم يقل عز وجل:

" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً" [طه : 124]




لا تكن من الذين يضطرون إلى غسل أيديهم بعد لمس القرآن.

غبار المصاحف لا يزيله إلا قراءتنا اليومية لهذا الكتاب العظيم.



اللهم اجعلنا من أولئك الذين هديتهم، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه