عدد الرسائل : 755 العمر : 40 اعلام البلاد : . : نقاط : 708 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
موضوع: قصة حب لا تنتهي فيها راحة للابدان وصفاء للقلوب الأحد مايو 31, 2009 7:54 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راحة العباد في الأنس بالله
يا من ضاقت بك الدنيا بما رحبت .. وضاقت نفسك بما حملت .. واشتدد عليك همك و أثقلك غمك
الجأ إلى الله .. خالقك .. رازقك .. اطلب العفو والرحمة والفرج منه
و اعلم بأنه وحده سبحانه وتعالى من يملك زمام أمرك وسعادتك
تيقّن أن الدنيا إلى زوال ، ونعيمها مهما طال بقاؤه إلى تراب ،وتمتع بالأنس بالله اعرف الدنيا على حقيقتها فهي لا تعدو قدرها ، و لا تتجاوز حدها ، ولا تعطيها أكبر من حجمها ، فلا تستحق الهم والضجر والبكاء فحزنها سيذهب وفرحها سيذهب .
يقول الإمام ابن القيم: ' إذ استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله ، وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله'
الشوق إلى الله والأنس به نعمة وأي نعمة من رزقها فقد فاز فوزا عظيما ، يرزق الله منها من يشاء ويمنع من يشاء " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "
و الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ، ولا يحصل بلا تعب ، بل هو ثمرة للطاعة ، ونتيجة للمحبة ، فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق في محبته ،وجد للأنس طعماً وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .
أما من كان قلبه فارغاً من حب الله و الأنس بالله ، فإنه سيشعر بالوحدة والغربة والعزلة حتى ولو كان حولك الناس جميعاً ،
وهنا سيغلق القلب أبوابه وستفتح النفس أبوابها التـي تقوده إلى سبيل الشهوات والنزوات والهوى، فتضل السبيل وتسلك طريق الضياع، والحيرة ، والتخبط، والهلاك الذي يودي بك حتماً إلى الشقاء.
drawGradient()
يقول ابن القيم: 'في القلب شعت لا يلمه إلا الإقبال على الله وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفي القلب خوف وقلق لا يذهب إلا بالفرار إلى الله، وفي القلب حسرة لا يطفئها إلا الرضا بالله'
يا من يشعر بالهم والضيق والحيرة في هذه الحياة يا من يطلق الزفرات والحسرات والآهات والأنات يا من يبعد عن الله يا متخبط في ظلام الجهل والمعاصي يا من سيطرت عليه نفسه وأخطأ كثيرا ولا يدري ماذا يفعل توجه إلى الله .....
تذوق حلاوة القرب منه والأنس به
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أفضل الدعاء: " اللهم إني أسألك الأنس بقربك"
قال: ابو الدرداء رضي الله عنه: « من يكثر قرع الباب يوشك ان يفتح له ومن يكثر الدعاء يوشك ان يستجاب له».
ما ان تمر بك ضائقة فتهرع لبابه تأنس به وتحتمى من غدر الدنيا...تفتح مصحفا وتقرأ....هل تشعر الان بالملائكة حولك
انهم يستمعون لك ويرون ترقرق دمعاتك...وهناك فوق الكون كله رب رحيم ...يزيل من قلبك الهموم...
مجلس تقرأ فيه القران مختليا بنفسك ...او وسط الناس ولكنك فى ملكوت اخر....لم يبق على الارض سوى جسدك ولكن روحك تطوف هنااااااااااااااك....
*** الانس بالله ***
هل تخشون الظلام؟؟؟؟
انا لا اخشاه...فما الذى يخيف فيه....الله انيسي فى ظلام أو نور....حينها نرى نورا ساطعا بالرغم من الظلمة حولنا...ولكنه نور خرج من قلوبنا التى استنارت بنور الله جل جلاله
او ركعتان فى ظلام الليل تناجى فيها ربك .....تبلل موضع سجودك انهارا من دمعات حارة تشتاق لرحمة الله
قال تعالى: ( و إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : " من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " رواه البخاري .
" اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ، [color:5b26="Magenta"]ا[color=magenta]للهم [color:5b26="Black"][/COLOR[color=black]]ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب ، وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ، [/COLOR]اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ، اللهم حببني إلى ملائكتك وانبيائك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله ، اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ".