إذا ضاقت بك الدنيا على وسعها و حاصرتك الهموم و الكروب من كل جهة و صوب و أحسست أنك وحدك في هذه الدنيا الغادرة لا أهل لا أصحاب و لا معين.... فتذكر أن الله يرى و يسمع حسراتك وآهاتك ....فهو نعم المولى و نعم النصير...ثم تذكر نبيك صلى الله عليه و سلم وما لقيه و عاناه ثم أدعوا بدعائه صلى الله عليه و سلم و قبل الدعاء إليكم قصة هذا الدعاء مختصرة
لما اشتد عليه كيد قريش وأذاها بعد وفاة عمه وزوجه ، توجه إلى الطائف لعله يجد في ثقيف حسن الإصغاء لدعوته والانتصار لها ، ولكنهم ردوه رداً غير جميل ، وأغروا به صبيانهم ، فقذفوه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الطاهرتين - فداه أبي و أمي و نفسي - ثم التجأ إلى بستان من بساتين الطائف ، وتوجه إلى الله بهذا الدعاء الخاشع :
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أو إلى عدو ملكته أمري ؟ ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو تحل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .
لا تنسونا من خالص دعائكم....أختكم في أمس الحاجة له